أظهرت بيانات حديثة تراجعًا حادًا في صادرات النفط الخام السعودية خلال شهر مارس 2025، حيث وصلت إلى أدنى مستوى لها في السنوات الأخيرة، مما يثير تساؤلات حول التداعيات الاقتصادية لهذا الانخفاض غير المسبوق.
بحسب الأرقام الصادرة عن منصة JODI، بلغت صادرات النفط الخام السعودية في مارس 2025 نحو 5.754 مليون برميل يوميًا، بانخفاض يُقدر بنحو 12% مقارنة بشهر فبراير من نفس العام. وعلى الرغم من هذا الانخفاض، شهد الإنتاج المحلي ارتفاعًا طفيفًا.
وترجع أسباب هذا الانخفاض إلى عدة عوامل منها: زيادة الاستهلاك المحلي للكهرباء، توسّع مصافي التكرير داخل المملكة، إلى جانب ارتفاع العرض العالمي من دول أوبك بلس. وقد أدى هذا التراجع إلى انخفاض واضح في العائدات النفطية خلال الربع الأول من عام 2025.
أعلنت الحكومة السعودية أنها ستتبنّى سياسة مالية أكثر تحفظًا خلال المرحلة المقبلة، وقد يتم تأجيل أو إعادة تقييم بعض المشاريع التنموية الكبرى. رغم ذلك، تؤكد المملكة استمرارها في تنفيذ خطط التنويع الاقتصادي ضمن رؤية 2030، وتعزيز دور القطاع الخاص والصادرات غير النفطية.