تراجع الطاقة النظيفة في أمريكا؛ النفط يعود إلى الصدارة
أقدمت الإدارة الأمريكية الجديدة على خطوة مثيرة للجدل، حيث ألغت استثمارات تزيد عن 3.7 مليار دولار في مشاريع الطاقة النظيفة، في رسالة واضحة للعالم مفادها أن المصالح النفطية لا تزال أولوية تتقدّم على البيئة والابتكار.
أعلنت وزارة الطاقة الأمريكية إلغاء 24 مشروعًا ضخمًا للطاقة النظيفة، تمت الموافقة عليها في عهد الإدارة السابقة. ومن بين هذه المشاريع، مشروع في مصفاة “إكسون موبيل” في تكساس كان يهدف إلى استخدام الهيدروجين بدلاً من الغاز الطبيعي لتقليل الانبعاثات.
هذا التغيير السياسي الذي حدث بين انتخابات نوفمبر 2024 وتولي الإدارة الجديدة يشير إلى تحول واضح في سياسة الطاقة الأمريكية، نحو الوقود الأحفوري وابتعاد عن دعم التقنيات الخضراء.
وقد وصف خبراء البيئة والاقتصاد هذا القرار بأنه خطوة إلى الوراء، محذرين من أن مثل هذه السياسات قد تبطئ جهود مكافحة التغير المناخي وتضعف تنافسية أمريكا في الابتكارات الخضراء.
على المستوى العالمي، فإن هذا التراجع قد يمنح فرصة أكبر لدول مثل الصين والاتحاد الأوروبي، التي تواصل الاستثمار بقوة في الطاقة المتجددة وتسعى لقيادة سوق الطاقة في المستقبل.
أما بالنسبة لإيران، فإن هذه التغييرات السياسية تحمل رسالة استراتيجية: في ظل تصاعد الأزمات البيئية، من الضروري مراقبة التغيرات العالمية والتحرك نحو التنمية المستدامة وتقليل الاعتماد على النفط.
في الختام، يوضح إلغاء هذه المشاريع أن التقدم في مجال الطاقة النظيفة يتطلب تناسقًا بين السياسة والعلم والمصالح الاقتصادية، وبدون هذا الانسجام سيكون من الصعب تحقيق الأهداف البيئية.