أزمة الوقود في محطات الكهرباء: انخفاض إمدادات الغاز وزيادة الاعتماد على الوقود السائل
وفقًا لإحصائيات رسمية من وزارة الطاقة الإيرانية، استهلكت محطات الكهرباء في عام 2023 ما يقرب من 90 مليار متر مكعب من مكافئ الوقود. من هذا المجموع، كان هناك 74 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، و10 مليارات لتر من الديزل، و6 مليارات لتر من زيت الوقود (المازوت). تعكس هذه الأرقام الاعتماد الكبير على الغاز الطبيعي في تشغيل محطات الكهرباء.
انخفاض بنسبة 7٪ في إمدادات الغاز الطبيعي
رغم زيادة إنتاج الكهرباء بنسبة 2.2٪ هذا العام، إلا أن إمدادات الغاز لمحطات الكهرباء تراجعت بنسبة 7٪ خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، ما أدى إلى اضطرابات في تشغيل المحطات وزيادة القلق من استقرار التزويد بالطاقة.
محطات الطاقة الحرارية تعاني من نقص الغاز
قال ناصر إسكندري، القائم بأعمال مساعد الإنتاج في شركة محطات الكهرباء الحرارية:
“تلقت المحطات الحرارية أكثر من 5 مليارات متر مكعب أقل من الغاز مقارنة بالمطلوب. وعلى الرغم من محاولات تعويض النقص من خلال تزويد الوقود السائل، إلا أن خزانات الوقود لم تُملأ بالكامل.”
حدثت معظم هذه الفجوة خلال النصف الأول من العام، وهي فترة تُستخدم عادة لتخزين الوقود السائل لفصل الشتاء، ولكن بسبب نقص الغاز، تم استهلاك جزء من هذا المخزون في الصيف.
ارتفاع استهلاك الوقود السائل بنسبة 70٪
مع تراجع إمدادات الغاز، اضطرت المحطات إلى استخدام الوقود السائل، ما أدى إلى زيادة بنسبة 70٪ في الاستهلاك مقارنة بالعام الماضي. وبالرغم من تسليم 2.2 مليار لتر إضافي من الوقود السائل في الأشهر الأربعة الأولى من الحكومة الجديدة (زيادة بنسبة 50٪)، إلا أن هذا لم يكن كافيًا لسد النقص في الغاز.
مخزونات الوقود في أدنى مستوياتها
وعلى الرغم من الجهود المبذولة، أصبحت مخزونات الوقود السائل أقل بنسبة 50٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وفي بعض المناطق، وخصوصًا شمال البلاد، أصبحت خزانات بعض المحطات فارغة تمامًا، وتم إخراج أكثر من 8500 ميغاواط من القدرة الإنتاجية عن الخدمة، ما وضع ضغطًا هائلًا على شبكة الكهرباء الوطنية وهدد أمن الطاقة خلال فصل الشتاء.