الإمارات: ساحة الصراع الجيوسياسي بين الصين والولايات المتحدة على الطاقة
وفقاً لتقرير من “ميز نفت”، تُعد الإمارات العربية المتحدة محوراً أساسياً في التنافس الجيوسياسي بين بكين وواشنطن، وذلك بفضل إنتاجها اليومي الضخم من النفط الذي يبلغ 3 ملايين برميل، بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي الحساس.
وقد أثار توقيع اتفاقية مدتها خمس سنوات بين شركة “جينهوا أويل” الصينية وشركة “أدنوك” الإماراتية لتوريد 800 ألف طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً ابتداءً من عام 2026، اهتماماً بالغاً من قبل الولايات المتحدة، التي تراقب عن كثب كل تحرك صيني في قطاع الطاقة بالمنطقة.
ويُعزز الموقع الجغرافي الحيوي للإمارات، خاصةً ميناء الفجيرة القريب من مضيق هرمز، من أهميتها كمركز طاقة يربط الشرق بالغرب. وتستثمر الصين بكثافة في مشاريع البنية التحتية للطاقة ضمن مبادرة “الحزام والطريق”، بهدف تعزيز نفوذها في ممرات بحرية استراتيجية مثل مضيق هرمز وباب المندب.
في المقابل، تسعى واشنطن إلى تقليص النفوذ الصيني، خاصة بعد اكتشاف منشأة عسكرية سرية صينية في ميناء خليفة عام 2021. كما قامت بنقل جزء من قواتها الجوية من قاعدة الظفرة إلى قطر في عام 2024 بعد فرض الإمارات قيوداً على العمليات العسكرية الأمريكية دون تنسيق مسبق.