أعلن المدير التنفيذي لشركة النفط والغاز پارس أن قدرة تصدير النفط اليومية بمقدار مليون برميل دون الحاجة إلى المرور عبر مضيق هرمز قد تم تحقيقها بفضل تنفيذ مشروع خط أنابيب النفط الخام غوراه-جاسك بنجاح.
وفي حديثه في المؤتمر الثالث للبتروتك، أكد تورج دهقاني على الوتيرة السريعة للتقدم العلمي والتكنولوجي في البلاد وأكد على أهمية الاستفادة الفعّالة من القدرات الداخلية. كما سلط الضوء على المشاكل الهيكلية في اقتصاد البلاد، مشيرًا إلى أنه على الرغم من وجود البنية التحتية المتاحة، لم يصل الاقتصاد الإيراني إلى النمو المطلوب.
أشار دهقاني إلى مشروع خط أنابيب غوراه-جاسك الذي تبلغ قيمته 2 مليار دولار، موضحًا أن المشروع حقق قدرة على نقل مليون برميل من النفط الخام يوميًا. على الرغم من التحديات التي فرضتها العقوبات وعدم القدرة على تنفيذ العقود الخارجية، فقد تقدم المشروع من خلال التعاون المحلي. في أوائل عام 2019، تم صب أول خدمة حامضية في البلاد، مما شكل بداية قفزة تكنولوجية في صناعة النفط الإيرانية.
وأوضح أنه على الرغم من الصعوبات في الحصول على المواد الأساسية من الشركات الأجنبية، إلا أن العمل الداخلي والتعاون مع شركة فولاد مباركه في أصفهان ساعد في إتمام المشروع. يُعتبر خط أنابيب غوراه-جاسك الآن أحد المشاريع الناجحة في قطاع النفط الإيراني.
كما تحدث دهقاني عن أن المشروع يتضمن خط أنابيب بطول 1000 كيلومتر، بالإضافة إلى خمس محطات ضخ بقدرة 25 ميغاوات ومنشآت التحميل، وأكد أن مثل هذه المشاريع يمكن أن تساهم بشكل كبير في تطوير التكنولوجيا والنمو الاقتصادي في البلاد.
كما اعتبر دهقاني أن أحد الإنجازات الرئيسية للمشروع هو إنشاء قدرة تصدير النفط اليومية بمقدار مليون برميل دون الحاجة للمرور عبر مضيق هرمز. ومع ذلك، أشار إلى أن التركيز والترويج الكافي لهذا الإنجاز لم يتم بشكل كافٍ. وأوضح أيضًا أن العمليات المعقدة في اتخاذ القرارات ونقص المرونة في صنع السياسات هما من العقبات أمام التنمية الاقتصادية.
وفي الختام، أكد دهقاني أنه من خلال الاستفادة من القدرات المحلية ودعم الإنتاج المحلي، يمكن معالجة العديد من تحديات صناعة النفط والاستفادة الكاملة من القدرات المتاحة.